يمكن أن تصاب النساء بمرض السكري في أي وقت في أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك, يمكن أن تصاب النساء المصابات بالسكري بمضاعفات أكبر خلال فترة حملهن. أيضًا تشير الإحصائيات إلى أن النساء اللاتي يصبن بسكري الحمل هم أكثر عرضة من غيرهن للتعرض لخطر الإصابة بالسكري فيما بعد من حباتهن. تسمَّى هذه الحالة بالاضطراب سكري الحمل الذي يعرض الحنين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني خلال فترة حياته. يوجد العديد من العوامل المؤثرة على حدوث هذا اللاضطراب للحامل. مثلًا إن النساء البدينات هم أكثر عرضة لتطور هذه الحالة من غيرهن. أيضًا يلعب التاريخ العائلي بمرض السكري دورًا مهمًا في تطور إصابة  النساء بهذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستعداد الجيني له دور في نقل مرض السكري من الأم الحامل إلى الجنين. عزيزي القارئ سنتكلم في سطور مقالنا حول مرض السكري أثناء الحمل.

مخاطر مرض السكري على الحامل والجنين

يمكن أن يتطور مرض السكري فيما بعد ليشمل العديد من الأمراض الأخرى. مثل، العيوب الخلقية لدى الجنين، وظهور مشاكل عصبية عند الطفل في مراحل مبكرة من العمر. في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي مرض السكري الحملي إلى مشلكل وخيمة في ثبات الجنين داخل الرحم الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاض. وعند تقدم الحالة ما بعد الثلث الأول من الحمل قد تؤدي مشكلة السكري إلى إنجاب طفل عرطل يصل وزنه في بعض الأحيان إلى 9 كلغ. أو صعوبة في الولادة فيما بعد بسبب حجم الجنين المرتفع الأمر الذي بدوره يؤدي إلى مشاكل خلع ولادية. نشرت المجلة الأمريكية إحصائية كان مفادها أن المرض السكري الحملي يمكن أن يؤدي إلى ولادة أجنة ميتة سريريًا.

هل مرض السكري شائع أثناء الحمل

تشير الدراسات الحديثة إلى أن 5% من النساء في العالم هم عرضة للإصابة بمرض السكري الحملي. كما الأجنة الحديثة الولادة من أمهات مصابات بمرض السكري هم عرضة أكثر لتطور حالة إنخفاض البوتاسيوم في المستقبل. في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب لإجراء عملية ولادة قيصرية وذلك بسبب كبر حجم رأس الجنين وصعوبة مروره عبر المهبل.

تشخيص مرض السكري أثناء الحمل

يُشخص الطبيب المختص مرض السكري الحملي بعد طرق، نذكر منها:

  • اختبار الدم لقياس السكري.
  • مقياس هميوغلوبين السكري.
  • اختبار التحمل السكر للمرأة الحامل.
  • وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب بإعطاء المريضة شراب بجوي على الغلوكوز ويقوم بقياس سكري الدم بعد ساعة من ذلك.

علاج مرض السكري أثناء الحمل

  • الرقابة الدقيقة للمرأة الحامل.
  • التغذية الصحية للحامل، والابتعاد عن الأطعة الحاوية على نسب عالية من السكريات الصنعية.
  • في بعض الأحيان يتم إشاراك طبيب مختص بمرض السكري إلى جانب طبيب النسائية لمنع حدوث أي مضاعفات محتملة.
  • التخطيط لموعد ولادة محدد وإعطاء محرضات ولادة في حال تأخر موعد الولادة.
  • التأكد من وجود جميع التجهيزات اللازمة في المشفى المراد الولادة فيه.
  • علاج جميع الأمراض التي تعاني منها الحامل لمنع تطورها.

العلاج بعد الولادة

بعد عملية الولادة يقوم الطبيب المختص بقياس نسبة سكري الدم لدى الجنين والكالسيوم والبيلوروبين. وذلك بغرض التحقق من عدم وجود أي مضاعفات محتملة على الوليد. في حال كانت المرأة الحامل مريضة سكري، قد تنخفض نسبة الأنسولين لدى الجنين الأمر الذي يؤدي إلى وفاة الوليد. في حال إرتفاع نسبة البيلوربين لدى الجنين قد يصف الطبيب دواء الفينوتؤين للوليد.

في النهاية، تبقى النصيحة الأفضل هي مراجعة الطبيب بشكل دوري لمنع تدهور الحالة، ومراقبة نوعية غذاء الحامل.