هو هرمون ببتيدي مؤلف من 198 حمض أميني يفرز من النخامة الأمامية من الخلايا المحبة للحمض في كل من الذكر والأنثى، بالنسبة للذكر فلا يعرف حتى الآن أي وظيفة فيزيولوجية لهذا الهرمون، أما عند الأنثى ففي مرحلة النشاط الفيزيولوجي يعمل البرولاكتين على نمو الأعضاء الأنثوية وخاصة الثدي بالمشاركة مع هرمون الأستروجين، أثناء الدورة الشهرية يكون البرولاكتين منخفضاً في النصف الأول منها (Follicular phase)، ويرتفع في النصف الثاني ( Luteal phase) .
أما أثناء الحمل فيزداد مستوى البرولاكتين في الدم تدريجياً مع استمرار الحمل ليصل إلى أقصاه قبل الولادة، هذه الزيادة تعمل على تهيئة الثدي لتكوين الحليب من أجل إرضاع المولود، وبعد الولادة يتناقص البرولاكتين تدريجياً ليصل إلى مستواه الطبيعي في مدى أربع أسابيع تقريباً.

المستوى الطبيعي للبرولاكتين

عند المرأة غير الحامل: 4- 25 ميكغ/ل.
عند الحامل : يتزايد من 25 بداية الحمل حتى يصل إلى 600 ميكغ/ل قبل الولادة.
عند الرجل: 6- 17 ميكغ/ل.
● ويمكن معايرته في أي وقت من اليوم وليس حصراً على الريق، ولمعايرة البرولاكتين شروط:
– يجب أن يكون المريض هادئاً مسترخياً، مع الانتظار قليلاً بعد وضع ال cannula في الوريد لتزول الشدة الناتجة عن وخز الإبرة.
– في حال كان المريض يستعمل الميتاميترين يجب وضع مادة محمضة وهي لاتؤثر على نتيجة الاختبار.
يفرز البرولاكتين بشكل نبضي مع وجود تبدلات ليلية نهارية، وذروة إفرازه عند الفجر.

يعتقد وجود عوامل وطائية تحرض تركيبه وإفرازه أهمها

* العامل المطلق للحاثة الدرقية (TRH).
* الدوبامين الذي يقوم بتثبيط إفراز البرولاكتين.
يجب ملاحظة أن معظم حالات الشدة stress ترفع من مستوى البرولاكتين.

متى يطلب منك الطبيب فحص مستوى هرمون البرولاكتين

1- قصور في عمل المناسل( المبيض أو الخصية)
2- انقطاع الطمث Amenorrhea، أو قلة الطمث Oligomenorrhea .
3- عدم تكوين الحيوانات المنوية Oligospermia.
4- نقص في الشهوة والطاقة الجنسية لدى المرأة أو الرجل.
5- التثدي وإفراز الحليب عند الرجل Genecomastia & galac torrhea.
6- إفراز الحليب عند المرأة غير المرضع.
7- تتبع حالات استئصال النخامة.
8- الاشتباه بورم نخامي.

يزداد البرولاكتين في

1- أورام النخامة المفرزة للبرولاكتين: البرولاكتينوما (أشيع سبب)
2- بعض الأورام الأخرى الموجودة فوق السرج التركي.
3- قصور الدرق البدئي (بسبب زيادة إفراز TRH).
4- في حالات اليوريميا (القصور الكلوي).
5- القصور وأمراض الكبد.
6- تناذر كوشينغ.
7- ارتفاع الضغط الشرياني.
8- الحالات الرضية أو الإنتانية في جدار الصدر.
9- تناذر Chiari fromel: ويعني استمرار إفراز الحليب عند سيدة ولدت وأرضعت بعد أن توقفت عن إرضاع وليدها.
10- عوامل فيزيولوجية: الحمل، الإرضاع، مص الحلمة، النوم، الشدة، الرياضة، وجبة عالية البروتين، عند حديثي الولادة.

من الأدوية التي ترفع مستوى البرولاكتين في المصل

– الفينوتيازين Phenothiazine.
– مضادات الهمود الحلقية Cyclic antidepressants.
– ألفا ميتيل الدوبا.
– هالوبريدول Haloperidol.
– الأنسولين.
– إيزونيازيد.
– أمفيتامين.
ويعتبر أهم سبب لفرط البرولاكتين هو السبب الدوائي بعد نفي الحمل.

تشخيص ارتفاع البرولاكتين

1- قياس برولاكتين المصل:
– إذا كان بين 50-200: ورم نخامي صغير الحجم أو معظم الحالات المذكورة سابقاً
– أكثر من 200: ورم نخامي كبير الحجم
2- دراسة وظائف الدرق.
3- استقصاءات شعاعية: بعد نفي الحمل وقصور الدرق، ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي(الأفضل).

العلاج: حسب السبب، مثلاً

– البرولاكتينوما: تعتبر المعالجة الدوائية بمقويات الدوبامين الخط الأول، المعالجة الجراحية، المعالجة الشعاعية.
– قصور الدرق: يكفي التيروكسين لتصحيح مستوى البرولاكتين.
– الأدوية: يجب إيقاف الدواء المسبب، واذا كان إيقافه خطراً على المريض نضيف البروموكربتين.
– ورم كبير أو ضاغط: يصغر الورم بالمعالجة الدوائية، وإلا نلجأ للجراحة.