تتنوع أسباب عسرة الجماع، فإن الألم المتكرر في منطقة الأعضاء التناسلية أو داخل تجويف الحوض في عملية الجماع -خلالها، أو بعدها، أو حتى قبلها- عادةً ما يصيب النساء أكثر من الرجال، وقد يكون هذا الألم موضعيًا أو عامًا، وهو في الغالب حادٌ، لكنه قابل للعلاج.
تتعدد أسباب آلام الجماع بين السبب النفسي، الجسدي الفيزيولوجي، وحتى العاطفي، وعادًة ما يكون السبب الفيزيولوجي تنبيهًا من الجسد بمرض أو إنذارًا باحتمالية الإصابة به.
تعاني بين 5-20% من النساء من عسر الجماع، حيث تعتبر النساء مهددات أكثر للإصابة، وبالأخص بعد أن ينقطع الحيض، إلا أن ذلك لا يمنع ولا يلغي تعرض الرجال له أيضًا. وإليك في هذا المقال ما أسباب عسرة الجماع عند النساء
.

أسباب عسرة الجماع

هناك الكثير من الأسباب منها:

  • جفاف المهبل بعد سن اليأس، الولادة.
  • صدمة أو إصابة من الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية، الأدوية، أو نقص بالمداعبة قبل الجماع.
  • اضطرابات الجلد التي قد تسبب القرحة، والشقوق، والحكة، أو الحروق.
  • الالتهابات والفطريات، أو التهابات المسالك البولية.
  • حادث، صدمة بعد الولادة.
  • استئصال الرحم، أو جراحة الحوض.
  • التهاب المهبل.
  • التشنج المهبلي.
  • مشاكل في بطانة الرحم.
  • التهاب المثانة.
  • مرض التهاب الحوض.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الإشعاع والعلاج الكيميائي.

كيفية تشخيص عسر الجماع

توجد العديد من الفحوصات والاختبارات التي قد تساعد الطبيب على تشخيص عسر الجماع، حيث ينشئ الطبيب تاريخًا طبيًا وجنسيًا للمريض أو المريضة، وهذه بعض الأسئلة المهمة التي يطلبها الطبيب:

  • متى وأين تشعرين بالألم؟
  • هل تسبب لك أي أنشطة أخرى نفس الألم؟
  • هل هناك عوامل أخرى قد تساهم في الألم؟

والعديد من الأسئلة الأخرى.

عوامل تؤثر على الرغبة الجنسية

إليك بعض العوامل التي تقلل من الرغبة الجنسية، فتؤثر على الإثارة وتؤدي إلى عسر الجماع:

  • الإجهاد الذي يؤدي إلى انقباض عضلات الحوض.
  • الشعور بالخوف، أو الذنب، أو العار المرتبط بالجنس.
  • تاريخ من الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
  • النظرة للذات وتقييم الجسد.
  • الأدوية مثل حبوب منع الحمل والهرمونات.
  • مشاكل في العلاقة بين الشريكين.
  • الأمراض غير الجنسية مثل: أمراض الغدة الدرقية.

ما هي ظروف حدوث عسر الجماع

من المحتمل أن يتنوع ألم عسر الجماع من حيث الظروف، فيمكن أن يحدث:

  • في المهبل، أو مجرى البول، أو المثانة.
  • خلال الإيلاج.
  • أثناء الجماع أو بعده.
  • عميقًا في الحوض أثناء الجماع.
  • بعد جماع خال من الألم.
  • مع شركاء محددين أو ظروف نفسية معينة.
  • في حال وجود حرقة او حكة في الجهاز التناسلي. مع شعور بالألم يصل إلى الشعور بالتشنجات والطعن في الحيض.

أنواع عسر الجماع

يمكننا تقسيم عسر الجماع إلى ثلاثة أنواع:

  • عسر الجماع السطحي: وهو يحدث عند الشروع بالإيلاج، وينجم عادةً عن التهاب دهليز الفرج، أو عن تشنج المهبل.
  • عسر الجماع المهبلي: هو ألم يرتبط بالاحتكاك، واضطرابات النشوة الجنسية.
  • عسر الجماع العميق: وهو أمر مرتبط بالإيلاج الكامل، ويترافق عادةً مع مرض حوضي.

إن معالجة السبب أمر في غاية الأهمية ولا بد منه على المدى الطويل، إلا أن الاستشارة الطبية وإستراتيجيات تخفيف الألم أمور أساسية.

العوارض الفيزيولوجية المرتبطة بعسر الجماع

يمكن أن يجري الطبيب فحصًا سريريًا للأعضاء التناسلية، ومنطقة الحوض، بحثًا عن عوارض فيزيولوجية مثل:

  • الجفاف.
  • التهاب أو عدوى.
  • مشاكل خلقية.
  • الندوب.
  • كتل غير طبيعية.
  • بطانة الرحم.

يعض الفحوصات التي يمكن أن يحتاجها الطبيب في تشخيص الحالة:

  • أهمها الفحص الداخلي الذي يستخدم فيه الطبيب منظارًا، وهو جهاز يفتح المهبل ويعرض عنق الرحم.
  • كما قد يحتاج الطبيب أيضًا فحوصًا سريرية أو مخبرية أخرى مثل:
    • موجات فوق الصوتية منطقة الحوض.
    • اختبار توزيع البكتيريا أو الفطريات.
    • فحص البول.
    • اختبار الحساسية.

علاج عسرة الجماع

يجب على الرجل والمرأة مراجعة الطبيب ليقدم العلاج الأنسب، ويختلف العلاج باختلاف الأسباب المؤدية لعسر الجماع، فتتراوح بين العلاجات الفيزيائية، والأدوية، والاستشارة النفسية أيضًا.
يمكن أن تكون قادرة هذه العلاجات المنزلية على التقليل من آلام عسر الجماع:

  • استخدام مواد ترطيب.
  • المحافظة على الشفافية ​​مع شريكك حول الألم.
  • ممارسة الجماع في حالة استرخاء، خصوصًا خلال الإيلاج.
  • إفراغ المثانة عند التهيئة للجماع.
  • أخذ حمام دافئ قبل ممارسة الجنس.
  • تناول المسكنات قبل الإيلاج والجنس.

هل وكيف يمكن التعامل مع عسر الجماع

إن الممارسات البديلة للجماع مفيدة حتى يجري التعامل مع الوضع الحالي كإيجاد بدائل لإشباع الرغبة دون الوصول للإيلاج مثل: التقبيل والتدليك، وهذه قد تكون بدائل مؤقتةً ترضي الطرفين.
وعلى الرغم أنه من واجب الزوج والزوجة أن يلبيا احتياجات بعضهما البعض، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب آلامهم وأوجاعهم، لذا عليهما مصارحة بعضها والعمل معًا على حل الأزمة بالحب والتفاهم.
قد يبدو في هذه الأيام أن مصدر الكثير من حالات الألم هو التهاب الدهليز، وبمعنى أخر التهاب مقدمة العضو التناسلي الخارجي للمرأة. وكردة فعل على صعوبة إقامة العلاقة الجنسية، يحدث عجز جنسي أو قذف مبكر لدى الزوج.
وفي بعض الحالات النادرة التي يكون فيها تقلصلات عضلات المهبل أوليًا، تجري المعالجة بواسطة معالج جنسي وظيفته التدريب على كيفية إرخاء عضلات فتحة المهبل.

في الختام، نوصي على ضرورة التواصل المستمر مع الشريك الجنسي لتجنب الأضرار المصاحبة لممارسة العلاقة الجنسية واتباع نصائح الطبيب المختص دومًا