تكثر الأعشاب الطبية التي تستخدم لفوائدها الصحية والمغذية. ومن أبرز تلك الأعشاب نبتة العصفر ذات القيمة الغذائية العالية.
ما فوائد العصفر لجسم الإنسان؟ سؤال لا بد من الإجابة عليه، باعتباره واحدًا من أكثر النباتات المستخدمة في الطب البديل. العصفر هو نوع من أنواع النباتات العشبية التي تستخدم أزهاره في عدة مجالات من أبرزها: الطب، والطبخ، والأغراض التجميلية. كما أظهرت الدراسات قدرته على الوقاية من بعض الأمراض المزمنة.
يعد الشرق الوسط الموطن الأصلي لنبتة العصفر، حيث تنمو على شكل أوراق لامعة بيضوية، وحواف شوكية ملتفة حول ساق مستوية. كذلك يتميز الزيت المستخرج من بذور العصفر بأنه من الزيوت النادرة ذات القيمة العلاجية في مقاومة الكثير من الأمراض. ما فوائد العصفر لجسم الإنسان؟ سنقدم الإجابة الكاملة حول ذلك خلال مقالنا هذا.

ما هو العصفر وما هي طرق استخدامه

هو نبات عشبي سنوي، ينمو حتى طول المتر ونصف المتر، يرجع موطنه الأصلي للشرق الأوسط وقارتي آسيا وأفريقيا. تستخدم أزهار العصفر المجففة لصناعة صبغة “الكرثامين” وهي صبغة حمراء تستخدم في الكثير من الصناعات. كما يستخدم الزيت المستخلص منه في صناعة الدهانات والطلاء. بالإضافة إلى استعماله في الطبخ كبديل للزعفران الغالي الثمن.
ينمو العصفر في بيئة حارة وجافة، وتربة عميقة خصبة. ويمكن استخدامه بعدة طرق، من أشهرها:

  • بديل للزعفران: يعتبر العصفر من الخيارات الممتازة للأشخاص الذين لا يحبون طعم الزعفران، ويستخدمونه لتلوين الطعام فقط، فالعصفر يمنح الطعام لونًا أصفر رائعًا مماثلًا للون الزعفران.
  • لون الطعام: يمنح العصفر أطباق الطعام لونًا أصفر جذابًا، تعد هذه الطريقة من أكثر الاستخدامات شيوعًا لاستخدام العصفر. حيث يدخل في طهي الأرز المكسيكي وغيرها من الأطباق اللاتينية.
  • أحد توابل الطعام: يعد العصفر من التوابل المشهورة في الشرق الأوسط، وبالأخص في المطبخ الدمشقي، الذي يستخدمه كبديل للزعفران دائمًا.
  • مشروب ساخن: يمكن استخدم العصفر كمشروب من خلال وضعه بالماء الساخن، والحصول على مشروب ساخن رائع المذاق.
  • زيت للشعر: يمكن وضعه على الشعر المغسول، وفرك فروة الرأس فيه عبر أصابع اليد لمدة تتراوح بين 45-60 دقيقةً، ومن ثم غسله بشامبو طبي.
  • زيت للتدليك: يستخدم زيت العصفر كزيت للمساج، حيث يطبق مباشرةً على الجلد.

فوائد العصفر لجسم الإنسان

يوصف العصفر بالعلاج المعجزة، لما له من فوائد على صحة الإنسان، ومن أبرز تلك الفوائد:

  • الحفاظ على صحة القلب: يحتوي العصفر على حمض اللينوليك المساعد على خفض الكولسترول الضار، وإراحة جدران الأوعية الدموية. بالإضافة إلى دوره في خفض ضغط الدم، وتقليل الإصابة بتصلب الشرايين. كما بينت الدراسات احتواء العصفر على كمية عالية من أوميغا 6 التي يحتاجها جسم الإنسان.
  • ضبط مستوى السكر في الدم: بحسب الدراسات المتوفرة، فإن العصفر يضبط مستوى سكر الدم نتيجة احتوائه على أحماض أوميغا 6.
  • الوقاية من السمنة: تساعد بذور العصفر والزيوت الموجودة فيها في إنقاص الزون، فالأوميغا 6 والأحماض الدهنية تساهم في حرق الدهون لجسم الإنسان بدلًا من تخزينها.
  • الحفاظ على صحة الشعر: يحتوي العصفر على حمض الأوليك المغذي والمقوي للشعر وفروة الرأس عن طريق تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس مما يحفز نمو الشعر وقوة جذوره.
  • تعزيز صحة الجلد: يعتبر زيت العصفر من المواد المهمة للحفاظ على صحة الجلد لاحتوائه على نسب عالية من حمض اللينوليك وفيتامين (هـ). ويعمل حمض اللينوليك على تجديد خلايا الجلد.
  • تخفيف آلام الدورة الشهرية: ينظم حمض اللينوليك الموجود في زيت العصفر قيمة البروستاغلاندين المسبب للتقلبات الهرمونية وآلام الدورة الشهرية عند المرأة.
  • تعزيز مناعة الجسم: بسبب غناه بالأحماض الدهنية والعناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان يساعد العصفر في تنظيم عمليات الجسم ومن ضمنها جهاز المناعة.

أضرار استخدام العصفر وزيت العصفر

قليلًا ما يؤدي استخدام العصفر لمشاكل صحية ولكن يجب الحذر في الحالات التالية:

  • في حال وجود مشكلة في تخثر الدم يجب الانتباه في استعمال زيت العصفر لأنه قد يبطئ معدل تخثر الدم وتجلطه. وينصح بوقف استعماله قبل أسبوعين من أي عمل جراحي.
  • في حال وجود حساسية مسبقة لأي مكون من مكونات العصفر يجب عدم تناوله خوفًا من تفاقم الحساسية تجاهه.
  • قد يتسبب العصفر بحدوث انقباضات داخل الرحم لذا يجب عدم تناوله من قبل المرأة الحامل لتجنب حدوث اجهاض مبكر.

قيمة العصفر الغذائية

إن كل 100 غرام من العصفر المجفف تحتوي على القيم الغذائية التالية:

المادة الغذائية

الكمية

السعرات

517 سعرةً حراريةً

الماء

5.62 مليمترات

البروتين

16.18 غرام

الدهون

38.45 غرام

الكربوهيدرات

38.29 غرام

الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية

4.848 غرام

الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة

28.223 غرام

الكوليسترول

0 مليغرام

الكالسيوم

78 مليغرام

المغنيزيوم

353 مليغرام

البوتاسيوم

687 مليغرام

الفولات

160 ميكروغرام

فيتامين أ

50 وحدة دوائية

فيتامين ب 5

4.03 مليغرام

التداخلات الدوائية مع العصفر

يوجد عدد قليل من الأدوية ممكن أن تتداخل مع العصفر كالأدوية المضادة للصفائح والمضادة للتخثر كالأسبرين، والكلوبيدوغريل، والديكلوفيناك، والإيبوبروفين، حيث من الممكن في حال استهلاك كميات كبيرة من العصفر أن يبطئ تخثر الدم لذا ينصح باستشارة الطبيب عند استعمالهم معًا.

في الختام، كانت التوابل والأعشاب مصدرًا للعلاج والغذاء على مر العصور عند كل الحضارات ولم يكن العصفر استثناءً بل كان أساسيًا بشكل دائم لدى كل الشعوب.