يصنف مرض السكري ضمن قائمة الأمراض المزمنة، التي يحتاج فيها مريض السكر لعناية ومساعدة للتعايش مع المرض وتجاوزه، كما يجب الاهتمام بمعرفة ومتابعة معدل السكر التراكمي، حيث يحدث مرض السكري نتيجة اضطرابات أيضية استقلابية، تتمثل بارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2018، ارتفعت نسبة الإصابة بمرض السكري عند البالغين من 4.7 إلى 8.5%.
يعد فحص السكر التراكمي من أهم الخطوات التي يجب إجراؤها، لمعرفة نسبة السكر في الدم، لتشخيص الإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى ذلك يستخدام فحص السكر التراكمي للمرضى ذوي النمط الأول، وللأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري. يشير مصطلح السكر التراكمي أو المعروف “بالهيموجلوبين السكري”، إلى تلاصق كرات الدم الحمراء بالجلوكوز الموجود داخل الجسم. حيث ينجم هذا الالتصاق عن عدم استخدام الجسم لمادة الجلوكوز بداخله بطريقة صحيحة. فما هو معدل السكر التراكمي 10، سنتناول الإجابة المفصلة عنه خلال مقالنا.

دواعي تحليل معدل السكر التراكمي

  • يلجأ الأطباء في بعض الحالات لطلب تحليل السكر التراكمي بمفرده، أو بالتزامن مع فحوصات السكري الأخرى لتشخيص الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
  • كذلك يجرى تحليل السكر التراكمي في الحالات التي يكون فيها الفرد أكبر من 45 سنةً، أو أقل في بعض الأحيان. إذا يترافق ذلك مع وجود مشكلة في الوزن الزائد، أو العديد من عوامل الخطورة مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو عند ظهور أعراض الإصابة بمرض السكري.
  • يمكن إجراء فحص السكر التراكمي كل ثلاث سنوات، للأشخاص الذين تجاوزوا 45 عامًا، وكانت نتائج تحليل السكر التراكمي عندهم طبيعيةً. لكن مترافقةً مع وجود عوامل خطورة، كالإصابة بسكري الحمل سابقًا.
  • كما يمكن استشارة الطبيب لاختيار أفضل الوسائل، التي تساعد على تحسين الوضع الصحي، وتقليل خطورة الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني إذا كانت نتائج فحص السكر التراكمي تشير إلى الإصابة باعتلال السكري. حيث ينصح بإجراء التحليل كل سنة أو سنتين.
  • في حال كانت نتائج تحليل السكر التراكمي تشير للإصابة باعتلال السكري، دون وجود أي أعراض. يفضل إعادة التحليل مرة ثانية وفي يوم آخر لتأكيد نتيجة الفحص الأول.

ما هو معدل السكر التراكمي 10

يشير مصطلح السكر التراكمي إلى تراكم الغلوكوز على الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، حيث تتراوح النسبة الطبيعية للسكر التراكمي في الدم بين 70-110 ملجم/ديسيليتر، لكن عندما تلتصق كريات الدم الحمراء مع الغلوكوز في الشرايين، تتكون ترسبات الدم على الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، ويمكن معرفة نسبة تلك الترسبات عن طريق إجراء فحص السكر التراكمي، فيما إذا كان مرتفعًا أو منخفضًا أو طبيعيًا.

وفيما يلي جدول السكر التراكمي الطبيعي والمرتفع:

ما هو معدل السكر التراكمي 10

 

 

 

طرق خفض معدل السكر التراكمي

يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر التراكمي، الالتزام بمجموعة من التعليمات، من أهمها:

  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن: من خلال تناول الخضروات غير النشوية، وكميات مقننة من الدهون والبروتينات والفواكه، والكربوهيدرات المعقدة، كالبطاطا والخبز، والنشويات الأخرى، بالإضافة إلى تجنب الأكل الزائد، والأطعمة الصناعية، والابتعاد عن المشروبات الغازية وعصائر الفواكه.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث ينصح إجراء الأنشطة الرياضية يوميًا لمدة 30 دقيقةً، فممارسة أي نوع من الرياضة أفضل من لا شيء، وبحسب الدراسات فإن الوقوف لدقيقتين كل ساعة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • الاهتمام بإنقاص الوزن: يجب المحافظة على الوزن الطبيعي، حيث أن اتباع الأنظمة الغذائية لتقليل الوزن لفترة مؤقتة لا يفيد، إنما يجب تغيير نمط الحياة بالأكمل، مع مراقبة نسبة الدهون والسعرات الحرارية، والجدير بالذكر أن إنقاص من 5-10% من الوزن، يقلل من خطورة الإصابة بمرض السكري بنسبة 58%.
  • التقيد بنظام وجبات محددة: فالاستغناء عن بعض الوجبات، أو تناول كميات كبيرة من الطعام، وجود وقت طويل بين الوجبات، يسبب اضطرابات في مستوى السكر بالدم، لذلك يجب استشارة الطبيب لوضع جدول منتظم للوجبات.
  • إجراء فحوصات للسكر: وذلك من خلال الخضوع للتحاليل اللازمة، بأوقاتها وتكرارها، وفقًا لتعليمات الطبيب.

أعراض ارتفاع السكر التراكمي

تتشابه أعراض ارتفاع السكر العادي مع أعراض السكر التراكمي، إلا أن نسبة السكر التراكمي هي عبارة عن نسبة السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر، ومن أبرز أعراض راتفاع السكر التراكمي ما يلي:

  • العطش الشديد.
  • الشعور بالتعب الدائم.
  • فقدان الوزن.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
  • تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • في حالات الجروح تستغرق فترة طويلة لتلتئم.
  • الإصابة بالعدوى، كعدوى الخميرة المتكررة في الأعضاء التناسلية، الالتهابات الجلدية، التهابات الأسنان، التهابات المجاري البولية المتكررة.
  • ضبابية الرؤية.
  • حدوث تغيير في الحالة العقلية مثل، عدم الانتباه، الخمول الشديد، التهيج غير المبرر، التحريض، والقلق والارتباك.

السكر التراكمي، هو مؤشر لارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم، لذلك يجب الحذر والإدارة الجيدة للتحكم بمرض السكري، من خلال التغيير الشامل لنمط الحياة، من أجل إعادة مستويات السكر التراكمي لمعدلها الطبيعي، تجنبًا لحدوث المضاعفات التي قد تهدد حياة الأشخاص.