ما أسباب التهاب الملتحمة. الملتحمة هي غشاء شفاف يبطن الوجه الداخلي للأجفان، ويغطي السطح الخارجي لكرة العين. وعندما تصاب الأوعية الشعرية في الملتحمة، تتوسع هذه الأوعية وتصبح أكثر وضوحًا، وهذا يؤدي إلى احمرار الملتحمة. وفي الحقيقة قد يسبب التهاب الملتحمة الإزعاج ولكنه في معظم الأحيان لا يؤثر على الرؤية. وهو يصيب إحدى العينين أوكلتيهما. كما أنه سريع الانتشار، يكثر حدوثه في الأماكن المزدحمة. وينتشر أحيانًا على شكل أوبئة، كما يكثر حدوثه في فصل الربيع نتيجة العوامل المحسسة. وأيضًا في فصل الشتاء بسبب كثرة حالات الزكام والنزلات الصدرية، وفيما يلي سنوضح ما أسباب التهاب الملتحمة، وكذلك سنتحدث عن علاج التهاب الملتحمة، وعن الوسائل المتبعة للوقاية من الإصابة بالملتحمة الوردية

أسباب الملتحمة الوردية

من أهم أسباب التهاب الملتحمة نجد:

  • الجراثيم.
  • كذلك نجد العوامل المحسسة.
  • والفيروسات.
  • كذلك إن دخول مادة كيميائية إلى العين تسبب تخريش العين.
  • التهاب الملتحمة نتيجة دخول جسم غريب في العين.
  • وقد يؤدي انسداد القناة الدمعية لدى حديثي الولادة إلى التهاب الملتحمة.

التهاب الملتحمة الفيروسي

يحدث التهاب الملتحمة الفيروسي بسبب الفيروسات التالية:

كما إن التهاب الملتحمة الفيروسي من الممكن أن يتشارك مع الزكام، أو التهاب الجهاز التنفسي، وخاصةً التهاب البلعوم. ومن الجدير بالذكر أن التهاب الملتحمة الفيروسي معدي للغاية، وتحدث العدوى نتيجة التماس مع المفرزات التي تخرج من العين المصابة. هذا وقد تكون الإصابة أحاديةً أو ثنائية الجانب.

التهاب الملتحمة الجرثومي

يحدث التهاب الملتحمة الجرثومي نتيجة العدوى بمختلف أنواع الجراثيم. كما أنه قد ينتقل الالتهاب إلى الملتحمة عند التهاب الطرق التنفسية، وكذلك عند الزكام. كما قد يحدث بسبب استعمال العدسات اللاصقة إذ تنتقل البكتيريا منها إلى العين. ويحدث أيضًا نتيجة الالتماس المباشر أو غير المباشر مع المفرزات النازحة من العين المريضة إلى العين السليمة.
نجد هنا احمرار العين، بالإضافة إلى مفرزات قيحية من العين. كما نجد تورمًا وانتفاخًا تحت العين. وقد تكون الإصابة بعين واحدة أو بالعينين معًا.

الملتحمة الوردية بسبب كيميائي

عندما تتعرض العين لرذاذ مادة كيميائية، فإنها تصاب بالتهيج الذي يظهر باحمرارها. وخروج الدموع والمفرزات المخاطية التي تساعد في غسيلها من المواد الكيميائية المخرشة. وهنا نغسل العين بشكل جيد للتخلص من الموا الكيميائية. وإذا لم يؤدي غسيل العين إلى اختفاء الأعراض، أو كانت المادة قلويةً هنا لا بد من استشارة الطبيب. لأن التعرض للمواد الكيميائية بشكل مستمر قد يؤدي إلى تلف العين ومن ثم العمى.

التهاب الملتحمة التحسسي

إن هذا النوع من الالتهاب يحدث عندما يتعرض الجسم للمواد المحسسة. يدافع الجهاز المناعي عن الجسم. حيث بفرز الغلوبولين المناعي إذ تحفز الخلايا البدينة الموجودة في الغشاء المخاطي للعينين والطرق التنفسية. على إفراز مادة الهيستامين كرد فعل لمحاربة هذه المحسسات:

  • الغبار الموجود في المنازل.
  • غبار الطلع وخاصة عند اللذين يعانون من التحسس الربيعي.
  • الجراثيم الموجودة على المواد المتعفنة.
  • الوبر المتساقط من الحيوانات.
  • الروائح الصادرة عن العطور والمنظفات.
  • كما قد يكون السبب المحاليل المستخدمة عند استعمال العدسات اللاصقة.
  • كما يحدث نتيجة تناول بعض الأدوية.
  • وأيضًا يحدث نتيجة استخدام القطرات الموضعية

وهنا نجد المريض يعاني من دمع وعطاس، كذلك نجد الحكة والمفرزات السائلة من الأنف.

الملتحمة الوردية بسبب جسم أجنبي في العين

عندما يدخل جسم غريب في العين فإنه يبقى على الوجه الأمامي للعين خلف المقلة، حيث يسبب خدوشًا في القرنية. في معظم الأحيان تكون الإصابة خفيفةً دون أعراض، ولكن أحيانًا قد تسبب قد تؤدي إلى التهاب الملتحمة وقد تتطور الإصابة إلى تأذي البصر.

ومن أهم الأعراض

  • الإحساس بوجود ضغط في العين والشعور بعدم الراحة.
  • كما تشعر بوجود شيء غريب في العين.
  • وأحيانًا تعاني من ألم في العين.
  • كذلك يحدث ألم عند النظر إلى الضوء.
  • وقد يحدث نزف من العين إذا كان الجسم الأجنبي حادًا.
  • ونجد أيضًا التهاب الملتحمة واحمرارها.

كما أن الكثير من الأجسام الغريبة قد تدخل العين وسنذكر أهمها:

      • الرموش.
      • كذلك الرمال والأتربة ونشارة الخشب.
      • السوائل والمواد المخاطية عندما تجف.
      • وكذلك مستحضرات التجميل.
      • والعدسات اللاصقة.
      • كما يمكن للأجسام المعدنية وشظايا الزجاج أن تدخل في العين وهي تعتبر الأخطر من جميع الأسباب السابقة.

التهاب الملتحمة الناتج عن انسداد القناة الدمعية

نتيجة انسداد القناة الدمعية بشكل كامل أو جزئي، يتوقف التصريف الطبيعي للدمع. مما يؤدي إلى احمرار العينين نتيجة التهاب الملتحمة الناتج عن الانسداد. وأكثر ما يحدث الانسداد لدى حديثي الولادة، ويؤدي إلى الأعراض التالية:

  • دماع غزير.
  • كما يحدث احمرار في العين.
  • يحدث التهاب ملتحمة.
  • تورم في العين.
  • ونلاحظ أيضًا خروج مفرزات قيحية.
  • وأحيانًا تتأثر الرؤية.

علاج التهاب الملتحمة

يعالج التهاب الملتحمة حسب السبب الذي أدى إلى الالتهاب:

  • ففي حال الالتهاب الفيروسي لا نحتاج إلى علاج دوائي وإنما نكتفي بوضع كمادات باردة على العين عدة مرات في اليوم لنخفف من الالتهاب.
  • أما علاج التهاب الملتحمة الجرثومي فيكون بوصف قطرة عينية أو مرهم مضاد للالتهاب.
  • وفي حال التهاب الملتحمة التحسسي يكون الابتعاد عن العوامل المحسسة من أهم الإجراءات. كذلك نعطي الأدوية المضادة للتحسس مثل مضادات الهيستامين.

النصائح المتبعة للوقاية من التهاب الملتحمة

هناك مجموعة من الاحتياطات الواجب اتباعها للوقاية من التهاب الملتحمة:

  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل منشفة الحمام أو منشفة اليد.
  • معالجة التهاب الحلق عند حدوثه.
  • عند العطاس أو السعال يجب وضع منديل على الفم والأنف وعدم لمس العينين أبدًا.
  • يجب غسيل الأيدي بشكل مستمر وخاصةً عندما تكون خارج المنزل.
  • كما يجب استعمال المعقم بشكل مستمر.
  • دائمًا عقم الأسطح في العمل وكذلك أسطح الحمامات، ومقابض الابواب وصنابير المياه.
  • وفي حال كان الشخص يعاني من الحساسية فاتبع الأساليب الوقائية لتخفيف الأعراض قبل ظهورها.
  • كما يجب العناية بنظافة العدسات اللاصقة بشكل دائم، وعند السباحة يجب نزع العدسات اللاصقة حتى لا تتجمع الجراثيم بينها وبين العين.

 

وأخيرًا أقول درهم وقابة خير من قنطار علاج، لذا يجب اتباع النصائح السابقة للحد من التهاب الملتحة قدر الإمكان، أو للتخفيف من حدة الأعراض.