يعرف النبض بأنه معدل ضربات القلب في الدقيقة الواحدة. تتعدد أسباب النبض المتناقص وبينما يشكل بعضها حالات طبية بسيطة، يشكل القسم الآخر حالات خطيرة قد تودي بحياتك إن لم تتدخل بالوقت المناسب. ويمكننا تعريف النبض المتناقص عندما يقل معدل ضربات القلب عن الستين ضربة في الدقيقة الواحدة. ولكن وقبل الحديث عن أسباب النبض المتناقص دعونا نتحدث عن النبض الطبيعي وكيف تعمل عضلة القلب. يتقلص القلب بمعدل منتظم، يتراوح هذه المعدل بين 60 إلى 90 ضربة بالدقيقة عند البالغين. يمكنك الشعور بالضربة القلبية عند الضغط على أحد الشرايين السطحية كالشريان الكعبري الموجود وحشي مفصل المرفق وهو أشيع الأماكن لجس النبض كما يمكنك معرفة النبض عن طريق جس الشريان السباتي في العنق أو الشريان الوجهي وغيرها من الشرايين. يقاس النبض عند الراحة فقط وقد يؤدي قياسه أثناء الجهد أو التعب إلى نتائج خاطئة وغير صحيحة. كما يختلف معدل ضربات القلب الطبيعي باختلاف العمر والحالة الصحية والجسدية للشخص، ويمكن التعبير عن هذا الاختلاف من خلال الأرقام التالية:

  • يعادل معدل ضربات القلب عند البالغين من 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة.
  • بينما يكون النبض الطبيعي ومقاس عند الراحة لدى الرياضيين أو الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية أقل.
  • معدل ضربات القلب الطبيعي عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 12 سنة هو 80 إلى 120 ضربة في الدقيقة.
  • معدل ضربات القلب الطبيعي للأطفال من سن 1 إلى 12 شهرًا هو 100 إلى 170 ضربة في الدقيقة.

من الضروري فهم هذه الاختلافات لمعرفة كيفية الحكم على النبض المتناقص.

أعراض النبض المتناقص

تكمن خطورة النبض المتناقص بعدم حصول الدماغ والأعضاء النبيلة الأخرى على كفايتيها من الأوكسجين والذي يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:

  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • فقدان الوعي بشكل كامل أو الإغماء.
  • الشعور بالتعب.
  • الشعور بضيق في التنفس وآلم في منطقة الصدر.
  • مشاكل بالانتباه والذاكرة.

يمكننا اعتبار معدل ضربات القلب الذي يقل 60 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة أمرًا طبيعيًا في حالات معينة وخاصة عند الشباب الرياضيين ولا يشكل عندها بطء القلب مشكلة طبية ولا يحتاج إلى العلاج.

الأعراض الخطيرة للنبض المتناقص

كما ذكرنا سابقًا، تشكل بعض حالات النبض المتناقص مشكلة صحية خطيرة تستدعي اللجوء إلى الطبيب، ويمكن الاستدلال إلى مثل هذه الحالات من خلال مراقبة الأعراض المرافقة للنبض المتناقص والانتباه إلى الأعراض التالية:

تستدعي هذه الأعراض طلب الرعاية الصحية الإسعافية بشكل فوري.

أسباب النبض المتناقص

بعد معرفة أهم أعراض النبض المتناقص والحالات الخطيرة المرافقة له. ننتقل لمعفرة أسباب النبض المتناقص وهي:

  • التغيرات البنيوية لعضلة القلب المرافقة للتقدم بالعمر.
  • تأذي أو تلف الألياف العضلية القلبية بسبب نوبات احتشاء أو أمراض قلبية سابقة.
  • عيوب وأمراض القلب الخلقية (التي تظهر منذ الولادة).
  • التهاب العضلة القلبية.
  • أمراض جسدية عامة مثل قصور الغدة الدرقية.
  • اضطراب توازن الشوارد داخل الجسم وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم.
  • الأمراض المناعية الذاتية التي تؤثر على عضلة القلب مثل الذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الرثياني.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات النظم السريعة وارتفاع الضغط الشرياني.
  • قد يظهر بطء القلب وضعف النبض كاختلاط للعمليات الجراحية على القلب.

عوامل خطر حدوث النبض المتناقص

يعد العمر من أهم عاومل الخطر وخاصة إذا ترافق مع مشاكل قلبية أخرى مرتبطة مع التقدم بالعمر. كما أن أي مرض أو حالة صحية تؤثر على صحة القلب وسلامة أنسجته، وتؤثر على معدل ضرباته ومن الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنبض المتناقص. ومن أمثلتها نذكر كلًا مما يلي:

 

الوقاية من حدوث النبض المتناقص

يعتبر الاعتناء بصحة الجهاز القلبي الوعائي الطريقة الأكثر فعالية لمنع بطء النبض ويمكن الوصول إليه من خلال القيام بما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والدهون غير المشبعة وقليل الدهون المشبعة والملح والسكريات سريعة الامتصاص.
  • ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة وبشكل منتظم.
  • محاولة الحفاظ على وزن صحي وتقليل الوزن للأشخاص الذين يعانون من البدانة.
  • تجنب التدخين أو الإفراط في استهلاك الكحول.

وفي الختام مهما كانت أسباب الإصابة بالنبض المتناقص تذكر أنه بإمكانك الوقاية منها ومن مضاعفتها الخطيرة باتباع القليل من التعليمات وإجراء الفحوصات بشكل منتظم، وعدم التردد في مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض أو علامات خطيرة.